قصة إسلام غامد
ما تشرفت غامد بشرف أعظم من شرف دخولها في دين الإسلام حين أتت مبايعة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
عن سويد بن الحارث قال: وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا ورينا فقال: (ما
انتم؟) قلنا: مؤمنون, فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقالإن لكل
قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟) قلنا: خمس عشرة خصلة, خمس منها
أمرتنا رسلك أن نؤمن بها, وخمس أمرتنا أن نعمل بها, وخمس تخلقنا بها في
الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا, فقال رسول الله- صلى الله عليه
وسلم-ما الخمسة التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن
نؤمن بالله؛ وملائكته؛ وكتبه؛ ورسله؛ والبعث بعد الموت. قالوما الخمسة
التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن نقول لا إله إلا الله؛
ونقيم الصلاة؛ ونؤتي الزكاة؛ ونصوم رمضان؛ ونحج البيت من استطاع إليه
سبيلا، فقالوما الخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟). قالوا: الشكر عند
الرخاء؛ والصبر عند البلاء؛ والرضى بمُر القضاء؛ والصدق في مواطن اللقاء؛
وترك الشماتة بالأعداء. فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -حكماء علماء
كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء). ثم قالوأنا أزيدكم خمسا فيتم لكم
عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون؛ ولا تبنوا ما لا
تسكنون؛ ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا تزولون؛ واتقوا الله الذي إليه
ترجعون وعليه تعرضون؛ وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون.) فانصرف القوم
من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
و في رواية أخرى أنه قدم وفد غامد على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر
رمضان فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم وانطلقوا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه وأقروا بالإسلام وأتوا أبي بن كعب فعلمهم
قرآنا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجيز الوفود وانصرفوا. وقد
جاء في بعض المراجع التاريخية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتب لأبي
ظبيان عمير بن الحارث الأسدي: أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم
حرِّم ماله ودمه، ولا يُعشر ولا يُحشر وله ما أسلم عليه من أرضه. قال ابن
قيم الجوزية: جاء وفد غامد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة
العاشرة من الهجرة وهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد، ثم انطلقوا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سناً فنام عنه، وأتى سارق
فسرق عيبة ً لأحدهم. ولما انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا
عليه وأقروا له بالإسلام وكتب لهم كتابا فيه شرائع الإسلام. وقال لهم من
خلفتم في رحالكم؟ فقالوا: أحدثنا سناً يارسول الله.. قال فإنه قد نام عن
متاعكم حتى أتى آتٍ فأخذ عيبة أحدكم. فقال رجل من القوم: يارسول الله ما
لأحدٍ من القوم عيبة غيري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد أُخِذت
وردّت إلى موضعها. ولما عادوا سألوا الغلام فقال: فزعتُ من نومي ففقـدت
العيبة فقمت في طلبها فإذا رجل قد كان قاعداً فلما رآني صار يعدو مني
فانتهيت إلى حيث انتهى فإذا أثر حفر وإذا هو قد غيّب العيبة فاستخرجتها.
فزادهم ذلك يقيناً أنه نبي من الله. وقالوا نشهد أنه رسول الله ثم جاءوا
بالغلام الذي قد خلفوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم. و في رواية
أخرى أنه في نهاية العام العاشر للهجرة النبوية المباركة انطلقت من
المنطقة كوكبة من وفد الأزد عبر طرق وعرة قاصدين الرسول الكريم صلى الله
عليه وسلم وكان الوفد بقيادة الطفيل بن عمرو الدوسي الزهراني في ثمانين
رجلا وهناك قابلوا الرسول الكريم وامنوا بما أنزل عليه وإن صح نسبة أم شريك
إلى دوس فهي أول المسلمين من قومها وإن لم تكن كذلك فالسابق منهم هو
الطفيل بن عمرو الدوسي الذي بلغته الدعوة, أسلم الطفيل وعرض استضافة الرسول
ودعاه إلى دوس من ديار زهران وكسب الطفيل ثمانين بيتا من أهل دوس رجع بهم
إلى المدينة المنورة وبعدها بدأت أفواج أهل المنطقة في الدخول إلى الإسلام
ومع نهاية السنة العاشرة للهجرة كان نور الإسلام قد أضاء أجزاء كبيرة من
منطقة الباحة ثم تسابقت قبائلها للجهاد في سبيل الله مع الرسول الكريم
وشاركت قبائلها في غزوات عديدة منها خيبر وذات الرفاع وحنين وفتح الطائف
وتبوك ومؤتة.
000000000000000
المصدر ويكيبيديا
ما تشرفت غامد بشرف أعظم من شرف دخولها في دين الإسلام حين أتت مبايعة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
عن سويد بن الحارث قال: وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا ورينا فقال: (ما
انتم؟) قلنا: مؤمنون, فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقالإن لكل
قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟) قلنا: خمس عشرة خصلة, خمس منها
أمرتنا رسلك أن نؤمن بها, وخمس أمرتنا أن نعمل بها, وخمس تخلقنا بها في
الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا, فقال رسول الله- صلى الله عليه
وسلم-ما الخمسة التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن
نؤمن بالله؛ وملائكته؛ وكتبه؛ ورسله؛ والبعث بعد الموت. قالوما الخمسة
التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن نقول لا إله إلا الله؛
ونقيم الصلاة؛ ونؤتي الزكاة؛ ونصوم رمضان؛ ونحج البيت من استطاع إليه
سبيلا، فقالوما الخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟). قالوا: الشكر عند
الرخاء؛ والصبر عند البلاء؛ والرضى بمُر القضاء؛ والصدق في مواطن اللقاء؛
وترك الشماتة بالأعداء. فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -حكماء علماء
كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء). ثم قالوأنا أزيدكم خمسا فيتم لكم
عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون؛ ولا تبنوا ما لا
تسكنون؛ ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا تزولون؛ واتقوا الله الذي إليه
ترجعون وعليه تعرضون؛ وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون.) فانصرف القوم
من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
و في رواية أخرى أنه قدم وفد غامد على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر
رمضان فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم وانطلقوا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه وأقروا بالإسلام وأتوا أبي بن كعب فعلمهم
قرآنا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجيز الوفود وانصرفوا. وقد
جاء في بعض المراجع التاريخية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتب لأبي
ظبيان عمير بن الحارث الأسدي: أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم
حرِّم ماله ودمه، ولا يُعشر ولا يُحشر وله ما أسلم عليه من أرضه. قال ابن
قيم الجوزية: جاء وفد غامد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة
العاشرة من الهجرة وهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد، ثم انطلقوا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سناً فنام عنه، وأتى سارق
فسرق عيبة ً لأحدهم. ولما انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا
عليه وأقروا له بالإسلام وكتب لهم كتابا فيه شرائع الإسلام. وقال لهم من
خلفتم في رحالكم؟ فقالوا: أحدثنا سناً يارسول الله.. قال فإنه قد نام عن
متاعكم حتى أتى آتٍ فأخذ عيبة أحدكم. فقال رجل من القوم: يارسول الله ما
لأحدٍ من القوم عيبة غيري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد أُخِذت
وردّت إلى موضعها. ولما عادوا سألوا الغلام فقال: فزعتُ من نومي ففقـدت
العيبة فقمت في طلبها فإذا رجل قد كان قاعداً فلما رآني صار يعدو مني
فانتهيت إلى حيث انتهى فإذا أثر حفر وإذا هو قد غيّب العيبة فاستخرجتها.
فزادهم ذلك يقيناً أنه نبي من الله. وقالوا نشهد أنه رسول الله ثم جاءوا
بالغلام الذي قد خلفوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم. و في رواية
أخرى أنه في نهاية العام العاشر للهجرة النبوية المباركة انطلقت من
المنطقة كوكبة من وفد الأزد عبر طرق وعرة قاصدين الرسول الكريم صلى الله
عليه وسلم وكان الوفد بقيادة الطفيل بن عمرو الدوسي الزهراني في ثمانين
رجلا وهناك قابلوا الرسول الكريم وامنوا بما أنزل عليه وإن صح نسبة أم شريك
إلى دوس فهي أول المسلمين من قومها وإن لم تكن كذلك فالسابق منهم هو
الطفيل بن عمرو الدوسي الذي بلغته الدعوة, أسلم الطفيل وعرض استضافة الرسول
ودعاه إلى دوس من ديار زهران وكسب الطفيل ثمانين بيتا من أهل دوس رجع بهم
إلى المدينة المنورة وبعدها بدأت أفواج أهل المنطقة في الدخول إلى الإسلام
ومع نهاية السنة العاشرة للهجرة كان نور الإسلام قد أضاء أجزاء كبيرة من
منطقة الباحة ثم تسابقت قبائلها للجهاد في سبيل الله مع الرسول الكريم
وشاركت قبائلها في غزوات عديدة منها خيبر وذات الرفاع وحنين وفتح الطائف
وتبوك ومؤتة.
000000000000000
المصدر ويكيبيديا